"زكارة فالمروك".. الرئيس الجزائري ينقلب على "نفسه" ويعلن عن قرار جديد بخصوص عيد الاضحى
من جديد، تؤكد قيادة الجزائر، أن كل قراراتها لا تستند إلى أي دراسات علمية وعملية أو رؤية استراتيجية ولا حتى أبعاد تراعي مصالح الشعب، بقدر ما هي قرارات مزاجية، تحكمها دائما "عقدة العداء للمغرب"، مهما كانت كلفتها مالية، المهم "زكارة فالمروك" يمكن أن تتوقع منهم أي شيء..
الشاهد على ما قيل سلفا، إعلان الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، أمس الأحد، عن قرار جديد، يروم استيراد مليون رأس من الغنم استعدادًا لعيد الأضحى المقبل، الأمر الذي طرحت معه أكثر من علامة استفهام عريضة حول دوافعه الحقيقية، سيما أن "تبون" كان قد شدد في التصريحات السابقة أدلى بها قبل مدة قصيرة، على أن الجزائر لن تلجأ هذه السنة للاستيراد، لأنها تحقق الاكتفاء الذاتي من هذه الثروة الحيوانية، ما يؤكد فعلا أن موقفه الجديد جاء نكاية في المغرب، بعد إعلان ملك البلاد إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام، لأسباب مرتبطة بصعوبات مناخية واقتصادية تمر بها المملكة هذه السنة.
وبحسب خبراء ومهتمين، فإن هذه الخطوة تأتي أيضًا في سياق الأزمات الاقتصادية المتوالية التي تتخبط فيها الجزائر على مستويات عدة، ضمنها قطاع المواشي، حيث يعاني المربون من تزايد تكاليف الأعلاف، إضافة إلى تأثيرات الجفاف التي أثرت على إنتاج المواشي بشكل لافت، مؤكدين أن قرار الاستيراد، يعكس رغبة كبرى لدى نظام الكابرانات من أجل تهدئة المخاوف المحلية حول ارتفاع الأسعار الأضاحي واللحوم معا، رغم ما التكلفة المالية الباهظة لهذا القرار، والذي بلا شك سيثقل كاهل الاقتصاد الجزائري بسبب تكلفة الاستيراد المرتفعة، والدعم الحكومي الذي يطالب به "الكساب" المحليين.