بعد موسم أول ناجح.. انتقادات واسعة توقع سلسلة "سي الكالة" في فخ النمطية والتكرار

 


بعد موسم أول ناجح.. انتقادات واسعة توقع سلسلة "سي الكالة" في فخ النمطية والتكرار


في عوالم الإبداع، دائما ما يكون التجديد هو سر البقاء، تفاديا للسقوط في فخ النمطية والتكرار، الذي غالبا ما يكون بداية النهاية لأي عمل ناجح، وهو ما حصل بالضبط مع عدد كبير من الممثلين المغاربة، والنماذج متعددة، بسبب استهلاكهم المفرط لشخصيات تقمصوها، دون العمل على تطويرها، ما يؤدي إلى فقدان بريقها تدريجيًا حتى تُصبح مملة ومستهلكة بالكامل.


وفي المغرب على سبيل الذكر، شهدت الساحة الفنية خلال السنوات الماضية، سواء في الدراما، الكوميديا أو حتى البرامج التلفزيونية.. سقوط عدد مهم من الممثلين والمنشطين في شراك "النمطية والتكرار"، الأمر الذي حولهم من نجوم فوق العادة إلى "مفلسين" فنيا، تلاحقهم الانتقادات و التهكمات وأحيانا الغضب، وهنا نذكر بتجربة الكاميرا الخفية والسيتكوم التي فشلت مرات عديدة رغم كل عمليات "المكياج" التي رافقتها لسنوات.


نفس الأسباب، كانت وراء الانتقادات اللاذعة التي تلقتها السلسلة الكوميدية  "كبور" وبرنامج "رشيد شو" بعد 10 مواسم متتالية من العرض، دون ملاحظة أي تطوير في الأداء والمحتوى، ما ساهم في فقدانهما تدريجيا للشعبية الواسعة التي تمتعا بها خلال المواسم الأولى من العرض،.. والحال ذاته ينطبق أيضا على نماذج عديدة "عافها" الجمهور المغربي وأعلن مقاطعة مشاهدتها بشكل علني.


في ذات السياق، يرى بعض المهتمين أن الكوميدي "باسو" لم يخرج عن القاعدة المألوفة، إذ بعد موسم ناجح من سلسلة "سي الكالة" الساخرة، وجد نفسه هذا السنة يكرر نفس المحتوى بنفس الإيقاع والانفعالات والرسائل، الأمر الذي حكم عليه هو الأخر بالسقوط في فخ التكرار مع سبق الاصرار.


الناقد المغربي "فؤاد زويريق"، خصص حيزا مهما من كتاباته لـ"سي الكالة"، حيث أشار عبر تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي إلى أن: "حنا المغاربة فاش تتنجح لينا شي حاجة تنشدوها نبقاو نعصرو فيها حتى تاتنشف نهائيا"، موضحا أن سلسلة "سي الكالة دازت هداك العام على طول رمضان شكرناها ومدحناها بزاف لانه كان عبارة عن فكرة جديدة، وفيه جرعات من السخرية والكوميديا السوداء وفيها ابداع زوين ومبتكر".


وتابع قائلا: "لكن تعاودو مجددا هاد السنة بنفس المحتوى بنفس الديكور بنفس الأفكار بنفس الحركات بنفس التعابير بنفس.. هنا تندخلو للاسف فالبسالة وفالابتذال والجمهور غادي إمل منه بسرعة، وغادي تحرق الفكرة نهائيا ويتمسح النجاح اللي حققو السنة الماضية".


كما شدد "زويريق" على أنه: "مادام سي محمد باسو عندو تبارك الله جمهوره ومتابعيه والموهبة والقدرة على الإبداع، كان من الأفضل له خلق مشروع جديد بفكرة جديدة ومحتوى جديد ويترك سي الكالة كذكرى وابداع جميل وذكي في ذاكرة الجمهور"، مشيرا إلى أنه: "كانت هناك سنة أي مدة كافية باش يبدع شيحاجة اخرى إلا بغا، أولا ماقدرش لاقدر الله، ينتظر حتى الموسم الجاي ويجيب الجديد هادشي عادي، ولكن حنا المغاربة عزيز علينا نعصرو الدونتيفريس حتى تخرج منو الروح عاد نرميو".


إرسال تعليق

أحدث أقدم