واشنطن تكشف عن نقاط تقارب بين الرباط والجزائر

 


بعد التصويت التاريخي في مجلس الأمن… واشنطن تكشف عن نقاط تقارب بين الرباط والجزائر


في أول تعليق أمريكي رسمي عقب التصويت التاريخي لمجلس الأمن على القرار الداعم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية، أن المغرب والجزائر توصلا إلى نقاط مشتركة “لا بأس بها”، مشيراً إلى أن قنوات التواصل بين الطرفين لم تنقطع رغم التوتر السياسي القائم منذ سنوات.



وأوضح بولس، في تصريح خصّ به قناة “العربية” اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في ملف الصحراء المغربية، مؤكداً أن القرار الأخير لمجلس الأمن يُعدّ “قراراً تاريخياً بكل المقاييس”، لأنه “يمنح زخماً قوياً للمسار السياسي الواقعي الذي تقوده المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس”.


ونفى المسؤول الأمريكي وجود “مفاوضات سرية” بين واشنطن وكلٍّ من الرباط والجزائر، لكنه شدّد على أن “التواصل دائم، وهناك جهود دبلوماسية مستمرة لتهيئة مناخ الثقة في المنطقة”، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب “حسن نية سياسية وتعاوناً إقليمياً واقعياً”.


ويأتي هذا التصريح الأمريكي في سياق التحولات الدبلوماسية المتسارعة بعد اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2797، الذي أكد مجدداً أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الإطار الوحيد والجاد والواقعي لحل النزاع، مجدداً دعمه الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في تسهيل العملية السياسية.


هذا الموقف يعكس – وفق مراقبين – تزايد القناعة الدولية بأن الحل في الصحراء لا يمكن أن يكون خارج السيادة المغربية، وأن التحولات الإقليمية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الواقعية السياسية والتعاون المغاربي المحتمل، بعد عقود من الجمود والتصعيد الإعلامي بين الجارين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم