تطورات الطاقة المتجددة
اكتمال مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في أسوان، وهو إنجاز يعزز التعاون بين مصر والصين في الطاقة المتجددة.
شركة إنفنيتي وقّعت مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة تزيد عن 2 جيغاواط، بالتعاون مع شركة "مصدر" الإماراتية. كما نفذت شركة سكاتك النرويجية 6 محطات طاقة شمسية بقدرة 300 ميغاواط في مجمع بنبان، مع خطط لتوسيع مشروعات بقدرة 5 جيغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
تحالف تويوتا-أوراسكوم-إنجي نفذ محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميغاواط في خليج السويس.
المغرب:
ارتفعت حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 24% في 2024، مقارنة بـ22% في 2023، مع مساهمة كبيرة من طاقة الرياح بنسبة 15.4%. تراجعت هيمنة الفحم بشكل ملحوظ.
السعودية:
بدء تجارب واعدة للطاقة الحرارية الأرضية في 2024، مع تقييم آبار تجريبية تظهر إمكانات كبيرة.
محطة سدير للطاقة الشمسية، إحدى الأكبر في المنطقة، تمتد على 36 كم² وتضم 3.3 ملايين لوح شمسي بطاقة إنتاجية 1.5 جيغاواط.
إطلاق أول وحدة لالتقاط الكربون مباشرة من الهواء في الرياض، مما يعكس التزام المملكة بالاستدامة.
سلطنة عمان:
في 2024، بلغ إنتاج الطاقة الشمسية 2.3 تيراواط/ساعة، بينما استقر إنتاج طاقة الرياح عند 0.1 تيراواط/ساعة. تركز الحكومة على تقليل الانبعاثات الكربونية وتوسيع القدرات الإنتاجية، مع استثمارات في الهيدروجين الأخضر.
سوريا:
خطط لزيادة تغذية الكهرباء إلى 10 ساعات يوميًا اعتبارًا من أغسطس 2025، مع هدف الوصول إلى 18 ساعة بحلول نهاية 2026 عبر مشروعات طاقة شمسية.
زيارة وزير الطاقة السوري لمحطة سدير بالسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة النظيفة.
مبادرة لتزويد 5 ملايين منزل بالكهرباء عبر الغاز الحيوي بدعم من قطر، بطاقة 800 ميغاواط.
عالميًا:
توقعات بأن تولد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 50% من احتياجات العالم بحلول 2050، مع انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة بنسبة 85% للطاقة الشمسية و56% للرياح البرية بين 2010 و2020.
الطاقة الحرارية الأرضية لا تزال تمثل 1% فقط من الطلب العالمي على الكهرباء، لكن استثمارات حكومية تجاوزت ملياري دولار في 2024.
في 2022، استحوذت الطاقة المتجددة على 83% من القدرات الجديدة لتوليد الكهرباء عالميًا.
تطورات الطاقة المتجددة
الهيدروجين الأخضر هو نوع من الهيدروجين يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء، مما يجعله وقودًا نظيفًا خاليًا من الانبعاثات الكربونية. إليك تفاصيل شاملة حول الهيدروجين الأخضر:
ما هو الهيدروجين الأخضر؟
التعريف: الهيدروجين الأخضر (GH2) هو هيدروجين يُنتج عن طريق تقسيم جزيئات الماء (H2O) إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام كهرباء مولدة من مصادر متجددة. هذه العملية، المعروفة بالتحليل الكهربائي، لا تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إذا كانت الطاقة المستخدمة نظيفة.
التمييز عن أنواع أخرى:
الهيدروجين الرمادي: يُنتج من الغاز الطبيعي أو الفحم، مما يولد انبعاثات كربونية عالية.
الهيدروجين الأزرق: يُنتج من الوقود الأحفوري مع التقاط وتخزين الكربون لتقليل الانبعاثات.
الهيدروجين الوردي: يُنتج باستخدام الطاقة النووية.
خصائصه: الهيدروجين الأخضر غاز خفيف، عديم الرائحة، غير سام، ويمكن تخزينه كمصدر طاقة ثانوي. يتحد مع الأكسجين لإنتاج الماء فقط عند الاحتراق أو استخدامه في خلايا الوقود، مما يجعله صديقًا للبيئة.
عملية الإنتاج
التحليل الكهربائي: تُستخدم الكهرباء من مصادر متجددة لتشغيل أجهزة التحليل الكهربائي التي تفصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين. هذه العملية تتطلب طاقة كبيرة، لكن انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح) جعلها أكثر جدوى اقتصادية.
المصادر المتجددة: تعتمد على الطاقة الشمسية، الرياح، أو الطاقة الكهرومائية لضمان خلو الإنتاج من الانبعاثات.
التحديات:
التكلفة: إنتاج الهيدروجين الأخضر أغلى بثلاثة أضعاف مقارنة بالهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري.
التخزين والنقل: الهيدروجين يتطلب تقنيات معقدة للتخزين (مثل التسييل أو تحويله إلى أمونيا) والبنية التحتية للنقل، مما يزيد التكاليف.
الاستخدامات
توليد الكهرباء: يُستخدم في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء بكفاءة عالية دون انبعاثات، وهو مثالي للنقل (مثل الحافلات والشاحنات).
تخزين الطاقة: يُستخدم لتخزين فائض الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية أو الرياح) للاستخدام لاحقًا.
الصناعات الثقيلة: يُستخدم كبديل للفحم في صناعة الصلب، وكمادة خام لإنتاج الأمونيا الخضراء والمواد الكيميائية.
النقل: يُستخدم في السفن والطائرات، حيث يصعب الكهربة مباشرة.
التدفئة: يمكن استخدامه في أنظمة التدفئة الصناعية والمنزلية.
التطورات في المنطقة العربية
مصر:
إعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول 2035، مع استثمارات محتملة بقيمة 3-4 مليارات دولار.
مشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بتعاون مع شركات مثل إنفنيتي، سكاتك، ولونجي الصينية.
شركات مثل سيمنز وإيني تدرسان مشروعات تجريبية، بينما وقّعت ديمي البلجيكية وهيونداي روتيم مذكرات تفاهم.
السعودية:
مشروع نيوم بقيمة 5 مليارات دولار، يعمل بطاقة 4 جيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح، لإنتاج 650 طنًا يوميًا من الهيدروجين الأخضر (1.2 مليون طن أمونيا خضراء سنويًا) بحلول 2025.
الهدف: تقليل انبعاثات الكربون بـ3 ملايين طن سنويًا، مع تصدير الأمونيا الخضراء عالميًا.
سلطنة عمان: خطط لتوسيع إنتاج الهيدروجين الأخضر كجزء من استراتيجية الطاقة النظيفة.
الجزائر: أعلنت بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر في 2023، مع خطط لتصديره إلى أوروبا.
المغرب: شراكة مع ألمانيا لإنشاء أول مصنع هيدروجين أخضر في إفريقيا، مع التركيز على الطاقة الشمسية والرياح.
التطورات العالمية
ألمانيا: رائدة في الهيدروجين الأخضر عبر مشروعات مثل H2Global، مع استثمارات في البنية التحتية للإنتاج والنقل.
أستراليا: تسعى لتصبح مصدرًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر عبر مشروعات مثل Hydrogen Energy Supply Chain، مستفيدة من وفرة الطاقة الشمسية والرياح.
اليابان: تستثمر في خلايا الوقود ودمج الهيدروجين في شبكات الطاقة والنقل.
ناميبيا: تحالف ألماني يطور مشروعًا بقيمة 9.4 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
المزايا
خالٍ من الانبعاثات الكربونية، مما يدعم أهداف الحياد الكربوني.
يُمكّن تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها في القطاعات التي يصعب كهربتها.
يعزز التنوع في مصادر الطاقة ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
التحديات
التكلفة العالية: تكلفة الإنتاج مرتفعة مقارنة بالهيدروجين الرمادي أو الأزرق.
البنية التحتية: الحاجة إلى شبكات نقل وتخزين مكلفة، مثل خطوط الأنابيب أو تحويل الهيدروجين إلى أمونيا.
الكفاءة: عملية التحليل الكهربائي تستهلك طاقة كبيرة، مما يتطلب تحسين التقنيات.
مستقبل الهيدروجين الأخضر
مع انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة، يتوقع أن يصبح الهيدروجين الأخضر أكثر تنافسية بحلول 2030.
استثمارات عالمية بمليارات الدولارات تدعم إنشاء اقتصاد هيدروجيني، مع تركيز على إفريقيا والشرق الأوسط بسبب وفرة الموارد المتجددة.
مصر والسعودية تتصدران المنطقة العربية في الإنتاج والتصدير، مع توقعات بأن يشكل الهيدروجين الأخضر جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة بحلول 2050.