تفاصيل مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم
مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم هو أحد أبرز المبادرات ضمن رؤية السعودية 2030، ويُعد من أكبر مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم. إليك تفاصيل شاملة حول هذا المشروع استنادًا إلى المعلومات المتاحة:
نظرة عامة
الموقع: يقع المشروع في مدينة نيوم، شمال غرب المملكة العربية السعودية، على ساحل البحر الأحمر، ضمن منطقة تبوك. يستفيد المشروع من الموقع الاستراتيجي لنيوم، حيث تتوفر موارد طبيعية وفيرة للطاقة الشمسية والرياح.
الهدف: إنتاج الهيدروجين الأخضر كوقود نظيف لدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتصدير الأمونيا الخضراء إلى الأسواق العالمية، مع تقليل انبعاثات الكربون بما يتماشى مع أهداف الاستدامة.
الشركاء: المشروع تطوره شركة نيوم للهيدروجين الأخضر (NGHC)، وهي مشروع مشترك بين:
شركة أكوا باور (ACWA Power): شركة سعودية رائدة في الطاقة.
شركة إير برودكتس (Air Products): شركة أمريكية متخصصة في الغازات الصناعية.
نيوم: المبادرة السعودية لتطوير المدينة المستقبلية.
القيمة الاستثمارية: يُقدر المشروع بـ 5 مليارات دولار أمريكي (حوالي 18.75 مليار ريال سعودي).
تفاصيل المشروع
تاريخ التوقيع: تم توقيع اتفاقية المشروع في 7 يوليو 2020، وهو جزء من استراتيجية نيوم لتطوير اقتصاد مستدام.
الطاقة الإنتاجية:
إنتاج 650 طنًا يوميًا من الهيدروجين الأخضر.
تحويل الهيدروجين إلى 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء للتصدير.
توليد 4 جيغاواط من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع أنظمة تخزين متقدمة.
الجدول الزمني: من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2026، مع اكتمال المصنع بالكامل بحلول ذلك الوقت.
البنية التحتية:
يشمل المشروع محطات طاقة شمسية ورياح بقدرة 4 جيغاواط.
أنظمة تخزين طاقة متقدمة لضمان استمرارية الإنتاج.
مرافق لتحويل الهيدروجين إلى أمونيا خضراء، وهي أسهل في النقل والتخزين.
بنية تحتية لتصدير الأمونيا عبر ميناء نيوم، الذي يجري تطويره باستثمارات تصل إلى 2 مليار دولار، مع اكتمال المرحلة الأولى من المحطة الجديدة في 2025.
الأهمية الاقتصادية والبيئية
الاقتصاد:
يدعم تنويع مصادر الدخل في السعودية بعيدًا عن النفط، وهو هدف رئيسي لرؤية 2030.
يُتوقع أن يساهم في خلق 460,000 فرصة عمل (بشكل مباشر وغير مباشر) عبر مشروع نيوم ككل.
يُقدر أن يضيف 48 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
البيئة:
يُنتج الهيدروجين الأخضر بدون انبعاثات كربونية، مما يقلل من البصمة الكربونية بنحو 3 ملايين طن سنويًا.
يعتمد على مصادر طاقة متجددة بنسبة 100%، مما يعزز الاستدامة.
يساهم في حماية 95% من المناظر الطبيعية المحيطة بنيوم، مع التركيز على التوازن البيئي.
التحديات
التكلفة العالية: إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا، مما يجعله أغلى من الهيدروجين المنتج من الوقود الأحفوري.
البنية التحتية: تطوير شبكات نقل وتخزين الهيدروجين (مثل تحويله إلى أمونيا) يتطلب تقنيات متقدمة واستثمارات إضافية.
الجدل حول حقوق العمال: تقارير أشارت إلى ظروف عمل صعبة للعمال الأجانب في مشروعات نيوم، بما في ذلك ساعات عمل طويلة ووفيات محتملة (حوالي 21,000 وفاة منذ 2017 وفقًا لتقرير ITV 2024)، مما أثار انتقادات دولية.
التهجير القسري: تم تهجير أفراد من قبيلة الحويطات لإفساح المجال لمشروعات نيوم، مما أثار انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب نقص التعويضات المناسبة واستخدام العنف في بعض الحالات.
التقنيات المستخدمة
التحليل الكهربائي: يستخدم أجهزة تحليل كهربائي متقدمة لفصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين.
الطاقة المتجددة: تعتمد على محطات طاقة شمسية ورياح بقدرة 4 جيغاواط، مع تكامل أنظمة التخزين لضمان استقرار الإمداد.
الذكاء الاصطناعي: يُستخدم في تحسين كفاءة الإنتاج وإدارة الطاقة.
العلاقات الدولية
المشروع يجذب استثمارات عالمية وشراكات مع شركات مثل إير برودكتس الأمريكية وأكوا باور السعودية.
يعزز مكانة السعودية كمركز عالمي للطاقة النظيفة، مع خطط لتصدير الأمونيا الخضراء إلى أوروبا وآسيا.
ومع ذلك، أثار المشروع توترات دبلوماسية بسبب مخاوف حقوق الإنسان والتأثيرات البيئية، حيث يراقب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التقدم عن كثب.
الوضع الحالي (حتى أغسطس 2025)
تقدم ملحوظ في البنية التحتية، مع بدء أعمال البناء في المصنع وتطوير ميناء نيوم لدعم التصدير.
تم توقيع عقود مع شركات عالمية مثل AECOM وBechtel لإدارة وتصميم البنية التحتية.
تم افتتاح مطار نيوم باي في 2019، مما يدعم لوجستيات المشروع.
أثارت تقارير في أبريل 2024 مخاوف بشأن تقليص طموحات مشروع "ذا لاين" (جزء من نيوم)، لكن وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم نفى ذلك، مؤكدًا استمرار المشروع وفق الخطة.
فضلا منكم اشتراك في قناة أخبار اليوم ليصلكم كل جديد