لم تنشر “الخطبة المقترحة” رسميا.. فهل ستتخلى وزارة الأوقاف عن “الخطب الموحدة” مستقبلا؟!

 


لم تنشر “الخطبة المقترحة” رسميا.. فهل ستتخلى وزارة الأوقاف عن “الخطب الموحدة” مستقبلا؟!

على غير عادة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في نشر “الخطبة الموحدة المقترحة” على موقعها يوم الأربعاء من كل أسبوع، لم تنشرها ولم تنشر إعلانها هذا الأسبوع حتى في صفحتها على فيسبوك، وحتى في الصفحة التي أنشأتها خصيصا لذلك تحت اسم “خطب الجمعة“.

فآخر منشور في صفحة الخطب، هو فيديو “الخطبة الموحدة” الجمعة الماضية والتي كانت في موضوع “فضل التزام الجماعة والأخذ بثوابتها الجامعة لأمرها“، قبل ستة أيام.


وقبلها كانت الخطبة الموحدة بعنوان “ما ترنو إليه خطة تسديد التبليغ“، وهي الخطبة التي عرفت استنكارا واسعا من طرف الرافضين لتوحيد الخطب، وما تلاها من حملة شجب لوصف وزير الأوقاف للخطباء الذين لا يلتزمون الخطب الموحدة بـ”الخوارج“.


فهل تخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن “الخطب الموحدة”؟!


أم تخلت فقط عن إعلانها؟ وهنا ستكون أمام إشكال تناقض كونها مقترحة للانتقال إلى أنها ملزمة -إذا استمرت- دون أن يصدر أي قرار أو توضيح من المجلس العلمي الأعلى المشرف على “خطة تسديد التبليغ” التي تتضمن هاته الخطب!!


كما أن قضية توقفها بعد انتهاء مرحلتها هو أمر مستبعد خصوصا بعد خطبة “ما ترنو إليه خطة تسديد التبليغ“، والتصريحات المتشنجة لوزير الأوقاف في وصف الخطباء الذين يمثلون 5% بـ”المرضى“، والخطباء الذين يمثلون 3% بـ”الخوارج“، لأن ذلك يفهم منه استمرارها.


والجديد هو أنه تم نشرها فقط بين الخطباء وفي صفحات بعض المجالس العلمية ونشرت فقط بصيغة “بي دي إف”، خلافا للمعلن عنه رسميا أنها ستنشر في موقع الوزارة وصفحتها على فيسبوك، وسيكون موضوعها بعنوان: “الالتزام بالثوابت من حق الإمام والجماعة”.


وفي الغالب هذا الإجراء لتفادي مشكلة أنه ما فائدة الخطبة إذا كان متاحا للجميع الاطلاع عليها قبل يوم الجمعة.



وفي انتظار توضيحات من المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لا يزال عدد من المتابعين للشأن الديني في المغرب يوجهون الأسئلة تلو الأخرى لوزير الأوقاف، حول صلاحية آلية “الخطب الموحدة” ومدى تقبل الخطباء والمصلين لها؟! وأيضا عن مآل “خطة تسديد التبليغ” ونتائجها بعد انطلاقها منذ يونيو من السنة الماضية -قرابة عام كامل-؟!

إرسال تعليق

أحدث أقدم