.عندما ألغى الراحل الحسن الثاني "ذبح الأضحية" ثلاث مرات

 


عندما ألغى الراحل الحسن الثاني "ذبح الأضحية" ثلاث مرات


في الوقت الذي لاقت المبادرة الملكية بعدم القيام بشعيرة العيد هذه السنة، ترحيبا واستحسانا قويا لدى مختلف الشرائح، فإن هذه ليست المرة الأولى التي سيحجم فيها المغاربة عن ذبح الأضحية هذه السنة، إذ سبق أن عاش المغرب ثلاث تجارب مماثلة على عهد الملك الراحل الحسن الثاني بسبب ظرفيات صعبة،وذلك في سنوات 1963 و1981 و1996.


1963.. استنزاف حرب الرمال


كانت تلك المرة الأولى التي تقرر فيها إلغاء القيام بشعير ذبح الأضحية، وذلك بسبب الحرب التي نشبت بين المغرب والجزائر أو ما يعرف ب "حرب الرمال". هذه الحرب استنزفت مالية المغرب الذي كان منخرطا، حينها،في بناء دولة ما بعد الاستقلال . مباشرة بعد نيلها للاستقلال في سنة 1962 عن الاستعمار الفرنسي، لم يتورع من يسمون أنفسهم بقادة الثورة عن القيام بمناوشات ضد المغرب، البلد الذي مثل الداعم الأول لهذه الثورة، ماليا ولوجيستكيا وديبلوماسيا. هذه المناوشات ستنتهي إلى حرب مفتوحة بين البلدين بكل من تندوف وحاسي بيضة قبل أن تشمل فكيك.


ورغم أن هذه الحرب امتدت لأيام معدودة بفضل وساطات عربية ودولية، إلا أنها كانت لها تداعيات على مستوى استنزاف المغرب ماليا، فضلا عن المزاج العام الذي لم يكن على ما يرام لعدة عوامل، ليقرر الملك الراحل إلغاء شعيرة العيد الكبير ذلك العام.


1981..جفاف في عز حرب الدفاع عن الوحدة الترابية


المرة الثانية التي قرر فيها الملك الراحل الحسن الثاني لشعيرة ذبح الأضحية كانت في 1981. سنة كانت صعبة بكل المقاييس مرت على المغرب. جفاف غير مسبوق، حرب شرسة مع "بوليساريو" المدعمة أساسا ببترول الجزائر وليبيا وما كان يسمى بدول "المعسكر الشرقي"، فضلا عن معارضة داخلية شرسة..هذه العوامل تسببت في أزمة مالية خانقة لدرجة أن المغرب لم يكن يتوفر على الموارد المالية لاستيراد حاجياته من الخارج، الأمر الذي سيستدعي القيام بعملية جراحية مؤلمة، عبر تعليق الدعم عن بعض المواد الأساسية، مما تسبب بعد ذلك في الإضراب الدموي الشهير بالدار البيضاء، ومن ثم الانخراط في سياسة التقويم الهيكلي مع صندوق النقد الدولي من أجل إعادة جدولة الديون.


في هذا السياق وعبر خطاب مباشر عبر التلفزيون، صارح الملك الراحل الحسن الثاني المغاربة بالوضع الصعب ب الظرفية المتسمة بالجفاف الحاد، لاتسمح بذبح الأضحية، كما أن المعطيات التي توصل بها حول قطيع الأغنام، واحتياطيات الدولة من العملة، فضلا عن تدهور القدرة الشرائية، كلها عوامل، لاتسمح بذبح الأضحية.


مقابل ذلك، أكد الملك الراحل بصفته أميرا للمؤمنين سيقوم وإسوة بالرسول الكريم (ص) سيذبح كبشين، من بينهما واحد سيذبح نيابة عن الشعب المغربي.


في سنة 1996،كان المغرب يعيش على وقع تداعيات جفاف استثنائي عاشته المملكة سنة من قبل. حيث ارتأى الملك الراحل أن من شأن ذبح أضحية العيد الكبير، أن يتسبب في ضرر محقق للقطيع ، فضلا التسبب في معاناة الأسر.


هذه المرة، اختار الملك الراحل الإعلان عن قرار إلغاء ذبح الأضحية، عبر رسالة تلاها عبر شاشة التلفزيون، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، آنذاك عبد الكبير العلوي المدغري. الرسالة الملكية، أكدت أن شعيرة ذبح الأضحية سنة مؤكدة، لكن رغم ذلك فإن الظرفية الصعبة المتسمة بالجفاف، أضرت بالقطيع الوطني، فيما سيفاقم ذبح الأضحية من وضع هذا الأخير، بل وسيتسبب الأمر في ضرر محقق سواء على مستوى رؤوس الأغنام والماعز، لكن أيضا على مستوى مراعاة لظروف غالبية شرائح المغاربة، لاسيما من ذوي الدخل المحدود، وهي الأسباب التي أقنعت مختلف المغاربة الذي امتنعوا عن اقتناء أضحية العيد، وأن الملك بصفته، أميرا للمؤمنين، سيذبح كبشا نيابة عن شعبه.#أخبار_المغرب #المغرب_اليوم #أخبار_اليوم #عاجل_المغرب #خبر_عاجل #المغرب_الآن #المغرب_24  #للأخبار_السياسية: #سياسة_المغرب #حكومة_المغرب #البرلمان_المغربي  #للأخبار_الاقتصادية: #اقتصاد_المغرب #أسواق_المغرب #درهم_مغربي هاشتاجات للأخبار الرياضية: #المنتخب_المغربي #الدوري_المغربي #كرة_القدم_المغربية 






إرسال تعليق

أحدث أقدم