تاريخ من الخيانة.. حينما تخلى حافظ الأسد عن جنود مغاربة ذهبوا لتحرير الأراضي السورية

 



تاريخ من الخيانة.. حينما تخلى حافظ الأسد عن جنود مغاربة ذهبوا لتحرير الأراضي السورية


أعاد سقوط نظام آل الأسد في سوريا، الحديث عن تاريخ خيانات هذه العائلة للمملكة المغربية، ولعل أبرزها خيانة جيش حافظ الأسد للتجريدة المغربية التي شاركت في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، إلى جانب القوات العربية بقيادة مصر وسوريا ضد الجيش الإسرائيلي بهدف استعادة الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.


وفي إطار الدعم العربي المشترك، لعبت القوات المسلحة الملكية المغربية دورا بارزا في المعركة، حيث انضمت إلى الجبهة السورية ضمن التحالف العربي، وأرسل الملك المغفور له الحسن الثاني حوالي 6 آلاف ضابط وجندي، معظمهم ينتمون إلى ثكنة "قصر السوق" ومدرسة الدار البيضاء بمكناس، مجهزين بدبابات، مدفعية، ومدرعات قتالية، بقيادة الجنرال الراحل عبد السلام الصفريوي، حسب ما أكدته تقارير إعلامية.


وأسهمت القوات المغربية بشكل فعال في تحرير مناطق استراتيجية من هضبة الجولان بالتعاون مع وحدات عراقية، حيث حققت تقدما كبيرا ووصلت إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق وتل أبيب، إلا أن هذا التقدم توقف بعد تعرض القوات المغربية لقصف مكثف من مقاتلات "ميراج" الفرنسية و"إف-5" الأمريكية التي استخدمتها إسرائيل، بعد خيانة حافظ الأسد وامتناعه عن توفير الغطاء الجوي من الطائرات السورية من طراز "ميغ"، ما عرض القوات المغربية لخسائر كبيرة، وسقوط عدد كبير من الشهداء.


ورغم شجاعة القوات المغربية وتقدمها، استعاد الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ بعد القصف المكثف، ليتدخل الرئيس العراقي صدام حسين عبر إرسال سلاح الجو العراقي لإنقاذ التجريدة المغربية ومنع إبادتها بالكامل، مما خفف الضغط على القوات المغربية.


وقال الجندي الأردني المعروف باسم "أبو رياض" الذي شارك في حرب أكتوبر، في شهادته على المعارك، إن القوات المغربية (لواء الدرع) كانت في الصفوف الأمامية إلى جانب القوات الأردنية، السعودية، العراقية، والسورية، حيث أكد أن القوات المغربية تعرضت للخيانة من جيش الأسد بسبب عدم إبلاغها بانسحابه من مواقعه، مما جعلها عرضة لهجوم الطيران الإسرائيلي المكثف، وامتناع القوات الجوية السورية عن التدخل لأسباب مجهولة، ليسارع الإعلام السوري لاحقا في وصف القوات المغربية بـ"الأبطال"، في محاولة لذر الرماد على العيون.


يذكر أن المغفور له الحسن الثاني زار سوريا في أكتوبر من سنة 1992، إبان حكم حافظ الأسد، وتوجه إلى مقبرة الشهداء بريف دمشق، للترحم على أرواح الشهداء المغاربة الذين استشهدوا في حرب الجولان دفاعا عن الأراضي السورية، بعد أن تركهم الأسد لمصيرهم في مواجهة القوات الإسرائيلية.https://youtube.com/shorts/mmnjaCK11q0?si=Td1U34qjgBN24mkX





إرسال تعليق

أحدث أقدم