تفشي ظاهرة التشرد تقلق فعاليات في أكادير، وسط دعوات إلى إقرار حلول ناجعة للتغلب على الظاهرة

 



تفشي ظاهرة التشرد تقلق فعاليات في أكادير، وسط دعوات إلى إقرار حلول ناجعة للتغلب على الظاهرة




تعج شوارع وأزقة مدينة أكادير بعدد من الأشخاص المشردين، الذين لا مأوى لهم، حيث ينتشر هؤلاء بمناطق متفرقة، في ظل قساوة الطقس واقتراب فصل الشتاء.


وينتمي هؤلاء المشردون لمختلف الفئات العمرية، إلا أن أغلبهم من الأطفال والمراهقين، إذ تراهم يفترشون الأرصفة وينامون بجانب المحلات التجارية، في مشهد أصبح مألوفا في أحياء عدة بمدينة الإنبعاث.


ورصدت أكادير 24 عدة نقاط تجمع للمتشردين، من بينها حي الباطوار بساحة السلام، حيث يمكن رؤيتهم بشكل واضح في واضح النهار، بالإضافة إلى جوار محطة المسيرة، التي أصبحت مأوى ليليا للعديد منهم، فضلا عن المناطق المحيطة بحديقة حي الداخلة، والمنطقة السياحية قرب السوق البلدي، وعدد من المواقع الأخرى في المدينة.


وتقف عوامل كثيرة وراء هذه الظاهرة، بينها الفقر والهشاشة والتفكك الأسري، في حين يستوجب التعامل معها التدخل لانتشال هذه الفئة من حالة التيه والضياع التي تعيشها، والتي تتهدد حياتها ومستقبلها.


في هذا السياق، أفاد مجموعة من النشطاء بأن الأشخاص المشردين بمدينة أكادير يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض، في الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المسؤولة على مستوى المدينة صمتها تجاه واقعهم المر ومعاناتهم اليومية.


ونبه هؤلاء إلى أن الواقع المخزي الذي تعيشه هذه الفئة يستدعي تدخلات عاجلة من الجهات الوصية، خاصة أنها تواجه مآسي يومية، في حين يتعرض الأطفال على وجه الخصوص لشتى المخاطر، ومن بينها الاستغلال والعنف والتحرش والاغتصاب…


وثمن هؤلاء الجهود التي تبذلها الجمعيات العاملة في مجال مساعدة وإيواء الأشخاص المشردين، إلا أنهم أكدوا أن الإيواء المؤقت وتقديم مساعدات دورية يبقى حلا محدودا وغير كاف للتصدي لهذه الظاهرة المؤرقة في مدينة من المرتقب أن تحتضن استحقاقات هامة مستقبلا.


وتبعا لذلك، طالب النشطاء من الجهات الوصية التدخل من أجل معالجة هذه الظاهرة من جذورها، وذلك عبر انتشال هؤلاء المشردين من حياة الشارع، وتوجيه القاصرين منهم إلى مراكز الإيواء وتقديم الدعم النفسي لهم وتمتيعهم بكافة حقوقهم، بالشكل الذي سيمكن من إعادة إدماجهم داخل المجتمع.




إرسال تعليق

أحدث أقدم