كانت مقررة ما بين نهاية شتنبر وبداية أكتوبر.. رحلة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تُقبر زيارة تبون المرتقبة إلى باريس
أصبح مصير زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، المرتقبة إلى فرنسا، والمعلن عن موعدها التقريبي سابقا، والمحددة ما بين نهاية شتنبر وبداية أكتوبر، معلقا، بعدما كشف قصر "الإيليزي" أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزول المغرب خلال نحو شهر من الآن.
وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يتم فيه الإعلان عن الموعد المحدد لزيارة تبون إلى باريس، اتضح أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، إثر إعلان ماكرون دعم بلاده للسيادة المغربية على الصحراء، أدت إلى "إقبار" هذه الرحلة التي سبق الإعلان عنها رسميا عبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في مارس الماضي.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية AFP، من جهتها، قد أعلنت، نقلا عن الرئاسة الفرنسية، بتاريخ 11 مارس 2024، أن الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون أجريا مشاورات هاتفية اتفقا من خلالها على زيارة دولة سيقوم بها تبون لفرنسا.
وأورد المصدر نفسه أن هذه الزيارة ستتم، في موعد يتم تحديده خلال الفترة ما بين نهاية شتنبر وبداي أكتوبر"، مضيفا أن "الرئيسين ناقشا تعميق الشراكة المتجددة بين فرنسا والجزائر إثر إعلان الجزائر" الذي تم التوصل إليه خلال زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر في أغسطس 2022.
وحمل إعلان الإليزي، حينها، الكثير من الإطراء على العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ذكر بأن" هذه الشراكة المتجددة ينبغي أن تتم على المستوى الاقتصادي والزراعي والتربوي والثقافي وفي مجال الطاقة، وكذلك على صعيد التنقل والتبادل البشري".
وتابع قصر الرئاسة الفرنسي "بالنسبة إلى المسائل المتعلقة بالذاكرة، أشاد الرئيسان بالتقدم الأخير الذي أحرزته اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية، موردا أن ماكرون وتبون "تطرقا أيضا إلى المسائل الإقليمية والتعاون في مجلس الأمن الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط".
غير أن رسالة الرئيس ماكرون إلى الملك محمد السادس، بتاريخ 30 يوليوز 2024، التي أعلن فيها دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء باعتباره "الأساس الوحيد" لحل قضية الصحراء، واعتبار أن "حاضر ومستقبل الصحراء يقعان ضمن السيادة المغربية"، أدت إلى أزمة دبلوماسية مع الجزائر.
ويوم أمس الجمعة أعلن قصر الإيليزي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور المغرب نهاية شهر أكتوبر المقبل، بدعوة من الملك محمد السادس، وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بعد فترة من التوتر الطويل، وفقا لما أعلنته الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية AFP.
وأكد المصدر ذاته أن الملك محمد السادس وجه يوم أمس الخميس رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي، معربًا عن تفاؤله بـ"الآفاق الواعدة التي تتشكل للبلدين"، حسبما أوضحت الرئاسة الفرنسية.