القنصلية العامة الموريتانية تنطلق في تقديم الخدمات بمدينة الدار البيضاء
صفحة · ٢٫٨ ألف متابع
بدأت القنصلية العامة الموريتانية في الدار البيضاء، التي سبق للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن أمر بفتحها في شتنبر الماضي، تقديم خدماتها للمرتفقين، مستهل الأسبوع الجاري؛ وذلك بعد استكمال كل الإجراءات والمساطر الإدارية والدبلوماسية المعمول، وبعد إشعار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن طريق مراسلة إخبارية صادرة عن سفارة موريتانيا بالرباط، حسب ما أفاد به مصدر مطلع لهسبريس.
وأوضح المصدر، الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الخدمات التي تقدمها التمثيلية الدبلوماسية الجديدة موجهة إلى كل من أبناء الجالية الموريتانية بالمغرب، سواء الطلبة منهم أو المرضى الذين يتابعون علاجهم بمستشفيات المملكة المغربية وكذا المستثمرين الموريتانيين؛ إضافة إلى خدمات أخرى موجهة إلى الفاعلين الاقتصاديين المغاربة أو الأجانب الباحثين عن فرص الاستثمار في التراب الموريتاني”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “عدد الأفراد العاملين ضمن الطاقم الدبلوماسي والإداري للقنصلية العامة يتجاوز بكثير نظيره في عدد من التمثيليات الدبلوماسية الموريتانية في الخارج، إذ يُقارب عددهم الثلاثين ما بين دبلوماسيين وإداريين”، مسجلا أن “المتوقع من هذه التمثيلية الجديدة أن تُساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وكذا الاستثماري بين البلدين، تماشيا مع توجهاتهما المشتركة والدينامية التي شهدتها علاقاتهما في السنوات الأخيرة”.
وكانت جريدة هسبريس الإلكترونية قد علمت، من مصادر مطلعة، أن الرئيس الموريتاني وجّه، في أواسط شتنبر الماضي، وزارة خارجية بلاده إلى فتح قنصلية عامة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، هي الأكبر من نوعها، قبل أن تقوم السلطات الموريتانية بعد ذلك بتعيين قنصل عام وصل إلى الرباط أواخر السنة الفارطة بعدما وافقت السلطات المغربية على تعيينه وفق البروتوكولات الجاري بها العمل.
وكان من المتوقع أن تستهل هذه التمثيلية الموريتانية تقديم خدماتها إلى المرتفقين في يناير الماضي؛ غير أن “ترتيبات لوجستية” حالت دون ذلك.
واحتضنت العاصمة الموريتاني نواكشوط، في شهر فبراير الماضي، فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني، الذي يراهن عليه الفاعلون الاقتصاديون في هذا البلد الجار للدفع بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وتشجيع تدفق الاستثمارات المغربية إلى موريتانيا.
وفي هذا الصدد، أكد محمد زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، في تصريحات سابقة لهسبريس، أن “رجال الأعمال في البلدين اتفقوا على تشكيل لجنة تتكلف بدراسة المشاريع التي يمكن أن ينخرط فيها الفاعلون الاقتصاديون في كلا الدولتين، خاصة في المجالات ذات الأولوية؛ ويتعلق الأمر بكل من المشاريع المتعلقة بالفلاحة والصيد البحري”. وأعطيت لهذه اللجنة المشتركة، التي أنشئت على هامش انعقاد أول مجلس أعمال موريتاني مغربي، أجل شهرين من أجل إيفاد الأطراف المعنية بنتائج دراساتها حول أبرز المشاريع المستقبلة المُرشحة لتكون موضوع تعاون بين البلدين.
#من_فضلكم_فضلا_وليس_امرا_إشتراك_بالقناة❤🤳👍