اسم المبنى:
مسجد القرويين
الموقع/المدينة:
تقع المعلمة في قلب المدينة، على ضفة عدوة القرويين, فاس, المدينة العتيقة, المغرب
تاريخ المبنى:
القرن 3 - 4 الهجري/ القرن 9 - 10 الميلادي
الفترة/الأسرة الحاكمة:
الفترات الإدريسية والزناتية والمرابطية والموحدية والمرينية والسعدية والعلوية
راعي المبنى:
فاطمة الفهرية، وهي امرأة ورعة قدمت من القيروان.
وصف:
كان الجامع في الأصل عبارة عن مسجد بسيط، تبلغ مساحته مئة متر، وتتألف من أربعة بلاطات موازية لجدار القبلة ومن صحن ومحراب و مئذنة.
قام المرابطون بتوسيعه في القرن 5 الهجري/ القرن 11 الميلادي، وإغنائه بعناصر مستوحاة من السجل التزييني الأندلسي الرائج آنذاك، مثل النحت على الجبس والقبب المزينة بالمقرنصات والتيجان الرخامية المنحوتة، وعناصر زخرفية زهرية وهندسية وكتابية… إلخ. ويرجع المحراب والقبب التي تتقدمه لتلك الفترة، وزُخرف المجموع بنقائش كتابية كوفية وبتركيبات زهرية تذكر بالفن الإسلامي في إسبانيا.
وخلال الفترة الموحدية، القرن 6 - 7 الهجري/ القرن 12 - 13 الميلادي، شهد مسجد القرويين، مرة أخرى، إضافة عناصر تزيينية جديدة وعناصر نفعية، كالمراحيض في شمال المبنى، ومخزن تحت الأرض في الجانب الشمالي الشرقي، استعمل لتخزين الزيت والحصائر والمواد الأخرى الخاصة بالجامع.
ومن أجل تدعيم البنيات المائية للجامع، تم بناء حوض وجلبت المياه إليه من أحد ينابيع المدينة (عين فرمال). أما بالنسبة للإنارة، فقد استخدمت الثريا الكبيرة للقبة المضلعة في المجاز المحوري، بالإضافة للأجراس المستوردة من الأندلس والتي جرى تحويلها إلى ثريات موزعة على طول البلاطة الوسطى.
بلغ الجامع ذروته خلال الفترة المرينية (القرن 7 - 9 الهجري/ القرن 13 - 15 الميلادي)، بدعاماته الواصل عددها إلى 270 دعامة، والتي شكلت 16 بلاطة، تضم كل واحدة منها 21 عقداً؛ وخمسة عشر باباً كبيراً مخصصة للرجال، وبابين صغيرين للنساء، والثريا الكبيرة التي تزن 1763 رطلاً والمؤلفة من 509 قنديلا، وأصبح بإمكان البناية أن تتسع في الأروقة إلى 22700 شخص.
وخلافاً لأغلبية مساجد الغرب الإسلامي، فإن بلاطات جامع القرويين ليست متعامدة مع جدار القبلة، ولكن موازية له، مما يوحي بأن أصلها يعكس تأثيرا شرقيا (يرجح أن يرجع هذا التأثير إلى مسجد الأمويين في دمشق).
وقد بنيت المئذنة، التي ترقى لعهد الجامع الأول، من الحجر المنحوت، وتم طلاؤه - الحجر - لاحقاً بملاط من الجبس والجير المصقولين بعناية. ويعود الفضل إلى السعديين (الذين حكموا في الفترة الممتدة من القرن 10 إلى القرن 12 الهجري/ من القرن 16 إلى 17 الميلادي)، في بناء جناحي الصحن الرائعين، واللذين يستلهمان من قصر الحمراء بمدينة غرناطة، من حيث التنظيم والزخارف وكذلك العناصر المعمارية. وعلى عهد الدولة العلوية، تم ترميم الثريات والجدران والعضادات.
كان جامع القرويين أيضا جامعة حقيقية، اضطلعت بدور أساسي في نشر المعرفة وتأهيل النخبة الفكرية. وقد قامت الدولة المرينية بتزويد الجامع بمكتبتين وتنظيم المؤسسة والبرامج التربوية بواسطة 140 كرسي للتعليم موزعة داخل المنشأة أو في المدارس.
View Short Descriptionطريقة تأريخ المبنى:
مكنت مصادر مكتوبة مثل روض القرطاس لابن أبي زرع الفاسي وجني زهرة الآس للجزنائي من تأريخ التأسيس والتوسيعات.