ترامب يعيد تشكيل النفوذ الأمريكي في إفريقيا والمغرب مرشح لاحتضان مقر أفريكوم
في تحول لافت في السياسة الأمنية الأمريكية تجاه إفريقيا، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن توجه استراتيجي جديد يُعيد تأكيد حضور واشنطن العسكري في القارة السمراء، في خطوة تجمع بين تعزيز القدرات العملياتية ومواجهة النفوذ المتصاعد لكل من بكين وموسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم 4 يونيو 2025، تعيين الجنرال داغفين أندرسون، أحد أبرز ضباط القوات الجوية الأمريكية المخضرمين، قائداً جديداً للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، مع منحه رتبة جنرال بأربع نجوم. وهو تعيين يعكس، حسب مراقبين، رغبة إدارة ترامب في ضخ نفس جديد داخل أفريكوم، والارتقاء بها إلى مستوى قيادة قتالية مستقلة، منفصلة عن القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا.
منطقة الساحل.. مركز المواجهة ضد الإرهاب
السياسة الجديدة تركز على التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة، خصوصا تلك التي تمثلها تنظيمات “داعش” و”القاعدة” في منطقة الساحل الإفريقي، والتي تشمل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتعتبرها واشنطن “بؤرة التوتر الأمنية” في القارة.
ورغم أن القوانين الأمريكية تقيد التعاون العسكري مع الأنظمة التي وصلت إلى السلطة عبر انقلابات، إلا أن القانون ذاته يتيح للرئيس صلاحية تجاوز هذه القيود عندما تقتضي الضرورات الأمنية ذلك. وتشير معطيات استخباراتية إلى أن الإدارة الأمريكية قد تتجه إلى استئناف التنسيق الأمني مع السلطات العسكرية في هذه البلدان، في إطار رؤية أوسع لحماية المصالح الأمريكية ومنع توسع الجماعات المتطرفة.
الرد الأمريكي على تمدد الصين وروسيا
مواجهة الصين في إفريقيا تُعد من أبرز رهانات واشنطن الاستراتيجية. وتركز إدارة ترامب على الحد من النفوذ الاقتصادي الصيني، لا سيما عبر مبادرة “الحزام والطريق”، من خلال تعزيز الاستثمار الأمريكي في المواد الخام الحيوية مثل الليثيوم والكولتان والكوبالت، خاصة في الكونغو الديمقراطية التي تشكل مسرحاً للتنافس الجيو-اقتصادي.
وفي حين تبدي واشنطن حذراً في التعاطي مع الوجود الروسي المتزايد، خصوصاً من خلال ما يعرف بـ“فيلق إفريقيا” التابع لمجموعة فاغنر سابقاً، وقاعدة موسكو البحرية في بورتسودان، إلا أن المحللين يعتبرون أن تعزيز القيادة الأمريكية في إفريقيا قد يحمل في طياته رسالة ردع مزدوجة للصين وروسيا معاً.
نقلة لوجستية مرتقبة: المغرب في صلب الرؤية الجديدة
في خطوة أخرى ترمي إلى تعزيز فعالية الانتشار الأمريكي، تدرس البنتاغون نقل مقر “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب، نظراً لموقعه الاستراتيجي الرابط بين إفريقيا وأوروبا، ولشراكته الأمنية المتقدمة مع الولايات المتحدة، التي تتجلى في مناورات ضخمة مثل “الأسد الإفريقي”.
هذا التوجه يُنتظر أن يمنح “أفريكوم” استقلالية ميدانية أكبر، ومرونة في التحرك السريع لمواجهة التحديات الأمنية المتعددة التي تعرفها القارة الإفريقية، في ظل تعقّد المشهد الأمني وتعدد الفاعلين الدوليين.
(((عناوين أخبار الرئيسية المغاربية)))
المغرب يقترب من تسلم مقاتلات F-16V بلوك 72+
الجيش السوداني يتصدى لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة فلامينجو العسكرية
أمريكا تسلح أوكرانيا بمال اسكندينافيا
تل أبيب ترد على "المعارضة العسكرية"
غزة.. انقلاب شاحنة مساعدات يخلف 20 قتيلا ومستوطنون يهاجمون قافلة معونات قرب مخيم النصيرات
“احتلال” غزة يفجر خلافات بإسرائيل
في خطاب جديد لتخويف الجزائريين.. شنقريحة يرفض تسليم مفاتيح حكم الجزائر للمدنيين
هل يُنهي البنتاغون ارتباط أفريكوم بأوروبا ويختار المغرب مقرا جديدا؟
الولايات المتحدة.. إصابة خمسة جنود في إطلاق للنار بقاعدة عسكرية واعتقال منفذ الهجوم
زامير يصف خطة نتنياهو لاحتلال غزة بـ"الفخ الاستراتيجي"
ترامب يعيد تشكيل النفوذ الأمريكي في إفريقيا والمغرب مرشح لاحتضان مقر أفريكومhttps://youtube.com/shorts/hnoVr24mgrc?si=Qqop-3KFwlh5G1ax
#المغرب #امريكا #أخبار #دولية
Tags:
سياسة