تفاصيل عن غزة

 


الوضع السياسي والعسكري

استئناف الحرب: أعلنت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية في غزة في مارس 2025 بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير 2025. العملية، التي أطلق عليها اسم "القوة والسيف"، شملت هجمات جوية ومدفعية واسعة النطاق، مما أدى إلى مقتل أكثر من 413 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في يوم واحد (18 مارس). استهدفت الهجمات، بحسب الجيش الإسرائيلي، قادة حماس والبنية التحتية العسكرية، لكن تقارير فلسطينية وخبراء أشاروا إلى أن الهجمات طالت مناطق مدنية بشكل عشوائي.

اتفاق وقف إطلاق النار السابق: في يناير 2025، تم التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بدأ تنفيذه في 19 يناير. تضمن الاتفاق ثلاث مراحل: هدنة لمدة 6 أسابيع، تبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة على مدى 3-5 سنوات. لكن الاتفاق انهار بعد رفض حماس تمديد الهدنة في مارس، مما دفع إسرائيل لاستئناف الهجمات وفرض حصار على المساعدات.

مفاوضات جديدة: في 29 مايو 2025، قدم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا جديدًا لهدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، يشمل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات. ركز رد حماس على ضمانات لوقف دائم للحرب، آليات إدخال المساعدات، وخرائط لانسحاب إسرائيل. المفاوضات مستمرة، لكن الفجوات بين الطرفين لا تزال قائمة.

الوضع الإنساني

أزمة الجوع: غزة تواجه خطر مجاعة حادة، حيث يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي. تقارير الأمم المتحدة تشير إلى ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد من 19% إلى 32% في أسابيع. سجلت مستشفيات القطاع 15 وفاة بسبب الجوع في يوم واحد (23 يوليو).

المساعدات الإنسانية: إسرائيل منعت دخول المساعدات بعد انهيار الهدنة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة. منظمة الصحة العالمية نقلت 10 شاحنات محملة بالأدوية إلى معبر كرم أبو سالم، لكن الكميات لا تكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة.

الوضع الصحي: النظام الصحي في غزة منهار، مع تقارير عن حالات شلل رخو حاد (قد تكون مرتبطة بشلل الأطفال أو متلازمة غيلان باريه). الأطباء، مثل د. محمد صقر في مستشفى ناصر، يعانون من الجوع أثناء علاج المرضى.

حصيلة الضحايا

تجاوزت حصيلة ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 أكثر من 60 ألف قتيل، مع استشهاد 21 شخصًا في غارات يوم 29 يوليو 2025. كما قتل 1060 شخصًا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ مايو 2025.

ردود الفعل الدولية

الأمم المتحدة: رحب الأمين العام بوقف إطلاق النار في يناير، لكنه حذر من تدهور الأوضاع الإنسانية وطالب بإدخال المساعدات بشكل مستدام.

بريطانيا ودول غربية: طالبت 28 دولة، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، بوقف فوري للحرب، واصفة معاناة المدنيين بـ"غير مسبوقة". رفضت إسرائيل هذه الدعوات، واعتبرتها "منفصلة عن الواقع".

مصر: أدانت الحصار على المساعدات ورفضت خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى "مدينة إنسانية" في رفح، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.

الوضع الميداني

هجمات المقاومة: واصلت فصائل المقاومة، مثل سرايا القدس، استهداف القوات الإسرائيلية. وثقت الجزيرة كمينًا ضد قوات الاحتلال في غزة، بينما أفادت تقارير إسرائيلية بمحاولة اقتحام موقع عسكري في خان يونس.

الضفة الغربية: تزايدت أعمال العنف من المستوطنين، حيث أدانت فرنسا هذه الأفعال ووصفتها بـ"الإرهابية".

ملاحظات إضافية

الوضع في غزة وصف بـ"مشرحة مفتوحة" بسبب الجوع والدمار، مع تقارير عن أشخاص "يمشون كأحياء أموات" نتيجة سوء التغذية والخوف.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن صدمته من معاناة الأطفال في غزة، لكنه رفض اتخاذ خطوات مثل بريطانيا التي هددت بالاعتراف بدولة فلسطين إذا لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم