كنا في أكادير الخميس، ونعترف بها بكل افتخار : عدنا من هناك والفخر يملأنا، والإحساس بالوطن وأمنه يكفينا، وكلماتنا لاتستطيع الوفاء بما نحسه فعلا، وبما يملؤنا من شعور.
رأينا في احتفالية الأمن الوطني بذكرى تأسيسه الثامنة والستين كل علامات النضج، وكل أمارات الاحترافية، وكل المؤشرات التي تدل على أن نجاح أمننا الوطني الذي نحياه كل يوم، ليس مبنيا على الصدفة، بل هو نتاج عمل حقيقي لاينتهي، وهو ثمرة هذا التفكير الدائم والتنظير المستمر الذي يؤدي في النهاية إلى تطبيق عملي على أرض الواقع يدهش الكل، ويقنع الكل، ويجعلنا جميعا نؤمن بأن لدينا أفضل جهاز أمن من بين الجميع.
هل نبالغ؟
إطلاقا، نحن فقط نقول مانسمعه من الناس حيثما حللنا وارتحلنا، وأينما وضعنا أرجلنا. الكل ينوه بعمل الأمن المغربي، والكل يقول لنا إننا فعلا محظوظون بالحموشي ورجاله ونسائه.
ولمن يحتاج دليلا إضافيا، دعونا نقول لكم إن أكادير كلها برجالها ونسائها وأطفالها تحولت إلى حيث تنعقد الأبواب المفتوحة للأمن الوطني من أجل أن تقول شكرا لأهلنا في ذلك الجهاز.
لعله أفضل اعتراف وأحسن تكريم، هذا الذي يأتي من الشعب الذي يصر على الافتخار بأمنه واحترافيته وقدرته على نيل إعجاب الجميع، وهذه فعلا تكفي، وهذه حقا تجعلنا نقول للحموشي ورجال ونساء الأمن الوطني مجددا: شكرا على كل شيء.
ودون رابط أو به، تحولنا من أكادير إلى القاهرة حيث لعبت نهضة بركان أمس نهائي الكاف، ودون توقف عند النتيجة التي لانعرفها ونحن نكتب هاته الأسطر، يمكن القول إن استقبال مصر للمغاربة كان رائعا، إذ راودنا مجددا ذلك الشعور الدائم أننا في بلدنا الثاني، وحتى ذلك الفصل العابر الذي جعل مشرفا على صفحة النادي الأهلي يضع خارطة المغرب بشكل غير مقبول، تم تداركه فورا بتدخل مباشر وحازم من سفير المملكة المغربية في مصر محمد آيت أوعلي، الأنيق خلقا وخلقا، الذي سارع لتدارك الأمر، وجعل المشرفين على صفحة الأهلي يصلحون الخطأ، ويستوعبون أن المغرب لايمزح في أمور وحدته الترابية.
رأينا مصر وهي تنهض مجددا من سنوات احتلال "الإخوانجية" لها، وفهمنا أنها استوعبت الدرس جيدا، وقررت أنه لن يتكرر أبدا مهما كان الثمن.
مصر البهية، العفية، التي قهرت الموت منذ البدء، تلقن الكل درس التخلص من حماة هذا الموت ورعاته، وتحيا من جديد، تستنشق بكل قدرات التنفس فيها، وبكل حب الحياة الذي تمتلكه، هواء العيش بعيدا عن الظلام راغبة في البناء والتأسيس ومد اليد المتعاونة إلى كل الأشقاء الراغبين في ذلك.
هذه ثاني زيارة رسمية تنظمها جمعيتنا، الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين للصحافة الرياضية المغربية، بعد زيارة الكوتديفوار الشهيرة، وأستطيع أن أشهد من موقع المراقب القريب أن العمل الذي يبذله الزميلان ادريس شحتان وخالد الحري، هو عمل فوق الوصف فعلا، ويتطلب جهدا وصبرا خرافيين يمتلكهما الرجلان معا، يجعلهما يتقبلان كل الملاحظات بصدر رحب ويواصلان العمل من أجل مستقبل هذه المهنة.
في الختام المسافة بين أكادير والقاهرة هي حكاية ساعات فقط، لكنها ساعات مليئة بأشياء كثيرة تجعل المرء يفخر حقا بالانتماء إلى المغرب، بكل مافي هذا البلد العظيم من متفرقات ومختلفات تصنع وحدته التاريخية والخالدة
قناة أخبار اليوم 24، لآخر المستجدات المحلية والعالمية. لمتابعتنا أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون الروابط أسفله: فايسبوك:https://www.facebook.com/akhbar.elyaum أنسغرام:https://www.instagram.com/akhbaralyaoum24/ تويتر: https://twitter.com/akhbaralyaoum1 تيك توك: https://www.tiktok.com/@news6772615957078
@Akhbaralyaoum24h @al3omkofficiel