#موازين
ماذا خسر المغرب بتنظيم موازين
عيب و عار أن يتم تنظيم مهرجان المسخ و العفن في بلدنا المسلم مرة أخرى، هذه المناسبة المشينة التي تسمى “موازين” تقام الدنيا من أجلها كل عام، و تصرف الملايير السخية عليها و نحن شعب أغلب شبابه هاجر إلى الخارج بحثا عن واقع أفضل و مستقبل أحسن، ينظم موازين و نحن في بلد مسلم دستوره القرآن و تحكمه إمارة المؤمنين،
ينظم موازين للرقص و الغناء السافل و إخوة لنا يطحنون ليل نهار باللهب و النار يموتون جوعا بينما تغدق أموال خيالية على الشواذ باسم الفن كراقصة منزوعة الإنسانية و الحياء تعتلي الخشبة لبضع دقائق في مشهد إباحي على الملأ مباشرة أو مغن أخرق يحاول أن ينسي بآهاته هموم العاشقين و أوجاع المغفلين،
ينظم موازين و لا زالت آثار زلزال الحوز الذي مر عليه أقل من سنة لم ترمم و لا زال ضحاياه يعيشون في الخيام،
ينظم موازين و الناس مخنوقون بأزمة الغلاء ينتظرون حلولا عاجلة لتحسين أوضاعهم المعيشية من هذه الحكومة السوداء،
ينظم موازين و اقتصاد البلد يدق ناقوص الخطر لأن نسب البطالة و العجز و المديونية و الفقر بلغت الخطوط الحمراء أو ربما تجاوزتها،
ينظم موازين على شرف العاهرات و أهل الدياثة لمحو آخر ما بقي من منظومة الأخلاق في مجتمعنا المحافظ، ينظم موازين في فترة حساسة وهي فترة امتحانات آخر السنة التي من المفروض أن تكلل ببرامج و أنشطة تساعد في نجاح و تفوق التلاميذ و الطلبة،
ينظم موازين الذي تنفق عليه أموال طائلة خلال فترة وجيزة في حين أن هناك مشاريع استثمارية مهمة و ذات نفع دائم تشكوا الإهمال و طالها النسيان بسبة ضعف أو انعدام ميزانيات التمويل، إلخ…
لو أردنا أن نضع الأصبع على التحديات و نعدد المشاكل و الأزمات التي تواجهنا لما انتهينا، فما بال هؤلاء المسؤولون لا يستحون؟! نحن لا نطالب بإلغاء موازين هذه السنة فقط بل نطالب بمنعه دائما هو و مثيلاته من المهرجانات الساقطة، فنحن أبناء هذا الوطن أحق أن ينفق علينا تلك الأموال من أن تذر كالرماد في مهب الريح.
الخلاصة: إذا لم نعبر عن غضبنا و رفضنا القاطع لهذا العبث و التسيب في المال العام دون تحكيم منطق مصلحة الشعب بل و خطورته أيضا على منظومة القيم و الأخلاق و نسف الوازع الديني لدى أجيالنا، فسيستمر هذا المسلسل كل عام بشكل متزايد و الباقي تعلمونه… علينا أن نعي أن ما يقع في السنوات القليلة الماضية هي حرب شرسة بلغت ذروتها على جميع الجبهات يبغون بها هدم قلعة الدين الحصينة التي توقف زحف أطماعهم الرأسمالية و أفكارهم الليبرالية و قوانينهم العلمانية الغريبة عن بلدنا و مجتمعنا، يهدفون وراء ذلك إلى أن تسود ثقافة التفاهة و انتشار الإنحلال المفضي إلى انتكاس الفطرة و تصبح المادة معبودا من دون الله، فيسهل عليهم آنذاك التحكم في البشر و يجعلونهم بلا إرادة و بلا وعي كالكراكيز يحركونهم كيفما شاؤوا. لا تقل هذا ليس من شأني أو بعيد عني، لأنك حينئذ ستكون أنانيا و إذا تخلى كل واحد منا عن مسؤوليته فسنهلك جميعا و نخسر المعركة، معركة الحق مع الباطل، كلنا ذاك المسافر الذي يبحر على نفس السفينة، إذا تخلى واحد منا عن مهمته فسنغرق جميعا، لذلك الكل مطالب أن يتحرك و يفعل شيئا من جهته بدءا بأقرب الناس إليه، و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، و السلام.
@howiyapress
___________________________________
قناة أخبار اليوم 24، لآخر المستجدات المحلية والعالمية. لمتابعتنا أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون الروابط أسفله:
مواقع الاخبار
https://akhbarelyaoum24.blogspot.com/?m=1
فايسبوك:https://www.facebook.com/akhbar.elyaum أنسغرام:https://www.instagram.com/akhbaralyaoum24/ تويتر: https://twitter.com/akhbaralyaoum1 تيك توك: https://www.tiktok.com/@news6772615957078
@Akhbaralyaoum24h